منتديات بلند
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات بلند


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قصائد تمطر مطرا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ايفا
الى حيث لا نهاية ابعث تحيتي
الى حيث لا نهاية ابعث تحيتي



عدد الرسائل : 15
العمر : 32
الإقامة : قامشلو باجاري افيني
تاريخ التسجيل : 05/12/2008

قصائد تمطر مطرا Empty
مُساهمةموضوع: قصائد تمطر مطرا   قصائد تمطر مطرا Icon_minitime1الخميس ديسمبر 25, 2008 6:25 pm

قصائد تمطِرُ نرجساً (1)*

شعر: كزال أحمد
ترجمة: صلاح برواري

وردة حمراء
------------
كنتُ وردة حمراء
حينَ قدومكَ
يا ربيعَ الشرق... وردة حمراء.
لكني أزلتُ لونَ وَلهي ذاك،
في خريفِ غروبكَ،
ولن أكتسيهِ
حتى فصلٍ قادم،
حتى عودةِ ربيع لقياك.
لا أقدرُ...
عند مغيبٍ متأخر آخر
أن أحمرَّ
بقدر لون دم مسفوكٍ
لعاشق!.
لا يطاوعني قلبي
أن أكونَ، من الآن فصاعداً،
شُقار الأمس والغد واليوم!.
لا يطاوعني قلبي،
بعد الآن،
أن أحبّكَ
يا ندى الصباحاتِ المستحيلة
يا أنفاسَ الشرق
يا أيها الأملُ البعيد!.

في بعادكَ... لستُ وردة حمراء
----------------------------
خلفَ المَدَيات الواسعة
للهاتف،
لا تشكَّ بي!.
كلُّ الألوان الأخرى... أنا
ما خَلا لوناً
تودّ أن ألبسهُ
كرمى لعينيك!.
هذه المرة
نافذةُ تساؤلاتِكَ
مغبّشة للغاية
امسَحها يا... روحي!.
لا تعاتبني...
بأشعار (فروغ) و(نيما) و(سبهري)
بصوتِ (إليوت) و(رامبو)
ولا بقلبِ (يسينين)!.
في بعادِكَ...
قد أشوَكَ قلبي
مثلَ صبّار صحراء،
وتفاحة سكوني
مقطّعة.
حين أودّ أن أقول لك:
" إني أحبّكَ"،
تهتاجُ عاصفة
وتداهمُ عينيّ
رمالٌ وغَبَش.
عندها... لا أعرفُ
أسرابٌ أنتَ
أم حقيقة؟.
لا أعرفُ كنهَ
هذه الحُمّى التي
تملكتني!.
لستُ وردة حمراء
في بعادِكَ
يا ربيعَ الشرق.
كن مطمئناً
لستُ وردة حمراء،
لا تشكّ في ورديَّتي!.

أنتَ
---
بينكَ وبينَ
صورةٍ قديمةٍ لك،
بالأبيض والأسود،
ثمة فارق.
شعرُ شاربكَ قد ابيضّ
ووَخَطكَ الشيب
وثمة تغيّرات قسرية أخرى
قد طرأت عليك.
لكنَّ بسمتكَ ونظرتكَ
باقية... كما هي!
أتعرف لِمَ؟
لأنَّ شيئين
لا مشيبَ لهما:
الضحكة
وسحرُ النظرةِ العاشقة!.

حفنة ملح
--------
في كل يوم
كنتُ أدسُّ حفنة ملح
في خُفِّ شكوكِ مغفلٍ
- كنتُ أحبّهُ كثيراً-
على أمل أن تغادرَ مسرعة!.
لأنني كنتُ أعرف أنه
ضيفٌ لا يناسبُ أبداً
مرحلة عُمُري،
وسيقضي عليَّ
مع أشعاري!.
------------------
*من ديوان مُعدّ للطبع، بنفس هذا العنوان. وهو أول ديوان يصدر للشاعرة المبدعة (كزال أحمد) باللغة العربية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصائد تمطر مطرا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بلند  :: المنتديات الادبية والفكرية :: الأبدعات الشخصية-
انتقل الى: